استهدفت منزلاً.. غارة إسرائيلية على قضاء صور جنوب لبنان

أفاد الدفاع المدني اللبناني، الجمعة، بأنه تم انتشال جثامين 4 قتلى، بينهم مدنيون، إضافة إلى إنقاذ مصاب جراء غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي استهدفت منزلًا في بلدة جويا، الواقعة في قضاء صور جنوب لبنان. 

وخلف القصف الإسرائيلي دمارًا واسعًا في المنزل المستهدف، وسط استمرار الغارات على مناطق أخرى في جنوب لبنان، وفق قناة "القاهرة الإخبارية".

يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على عدة مناطق لبنانية، حيث استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي عددًا من البلدات الجنوبية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. 

وتسبب القصف في دمار كبير طال المباني السكنية والبنية التحتية، بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة والمرافق الحيوية. 

وقد شملت هذه الهجمات بلدات بنت جبيل، وعيترون، وارنون، وسيناي، وابل السقي، ومرج عيون، وبرج الملوك، وديرميماس، بالإضافة إلى عدة قرى ومناطق محيطة بنهر الليطاني ومنطقة الخردلي.

تدهور الوضع الإنساني

تتصاعد المخاوف من تدهور الوضع الإنساني في لبنان نتيجة تصاعد العدوان الإسرائيلي، وأدى القصف المستمر إلى نزوح آلاف المدنيين من المناطق الجنوبية، حيث يجد العديد منهم أنفسهم دون مأوى أو وسائل للعيش. 

ومع تفاقم أزمة النزوح، تعاني المخيمات المؤقتة من نقص شديد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الطبية.

وحذر الصليب الأحمر اللبناني من أن استمرار الهجمات الجوية يعيق جهود الإنقاذ ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، ما يزيد من معاناة المدنيين. 

وتشير التقارير إلى أن المستشفيات في جنوب لبنان تعمل فوق طاقتها، حيث تعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الجرحى والمصابين جراء الغارات.

الدعوات لوقف التصعيد

وسط هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية والعربية لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وحذرت منظمات حقوقية من أن استهداف المناطق المدنية يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العسكرية. 

دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة فتح ممرات آمنة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، والحد من تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان.

تأتي هذه التطورات في ظل توتر مستمر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث اشتعلت المواجهات المسلحة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 

وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، في وقت يشن حزب الله هجمات مضادة على مواقع الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، ما يزيد من احتمال تصاعد الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.